بلاغ صادر عن إجتماع المجلس المركزي
عقد المجلس المركزي لحركة آزادي الكُردستاني في سوريا اجتماعه الدوري بتاريخ 8 أيلول 2025، وذلك في أجواء من المسؤولية والالتزام بمصالح وقضايا شعبنا الكُردي في سوريا. وناقش الاجتماع جملة من القضايا على المستويين السياسي والتنظيمي، وتوقف عند المستجدات الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الوضع السوري والكُردي بوجه خاص.
ففي الجانب السياسي، أكد الاجتماع على أن التحولات السياسية التي تشهدها سوريا منذ سقوط النظام الاستبدادي في كانون الأول 2024 قد فتحت آفاقاً جديدة أمام أغلب القوى الوطنية السورية للمساهمة في بناء سورية جديدة ، إلا أنها ما زالت تواجه تحديات وعراقيل عديدة منها داخلية مرتبطة بآليات تفكير السلطات الإنتقالية والتي فشلت حتى اللحظة في رسم وتحديد مسار وطني سوري يواكب المتغيرات الدراماتيكية التي تحدث في المحيطين الإقليمي والدولي، وخارجية مرتبطة بـ تدخلات سافرة من قبل بعض الدول الإقليمية والتي تحاول ترتيب الأوضاع وفق مصالحها مستغلة التباعد السياسي الحاصل بين مكونات المجتمع السوري، لهذا توافق رؤية المجتمعين مع مضمون البيان الصادر عن جامعة الدول العربية الذي انعقد يوم الخميس الماضي والذي أشار بكل وضوح إلى فشل سلطات دمشق في إدارة المرحلة الإنتقالية، وضرورة الأخذ بمضمون القرار الأممي 2254 ، ودعوة جميع الأطراف السورية إلى الانخراط الجاد في العملية السياسية وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومخرجات جنيف بما في ذلك تهيئة الأجواء اللازمة لتحقيق الاستقرار الداخلي، كما شدد المجتمعون على ضرورة تكريس مسار وطني ديمقراطي تعددي يضمن حقوق جميع المكوّنات السورية، ويضع حداً للسياسات الإقصائية التي عانى منها السوريون على مدى عقود طويلة.
أما بخصوص الحوار الكردي مع دمشق وتعدد الجهات الكردية التي تحاول فرض نفسها كجهة وحيدة تأخذ على عاتقها مهمة التحاور، فقد أكد الاجتماع على أن اللجنة الوحيدة التى تمتلك مشروعية التحاور مع سلطات دمشق الإنتقالية هي اللجنة التي انبثقت عن كونفرانس وحدة الصف الكردي الذي انعقد في 26 من شهر نيسان 2025، وأن فرض أية لجنة أخرى تحت أية حجة كانت إنما هي محاولة لشق الصف الكردي مرة أخرى، ولا يمكن القبول باية وثيقة بديلة للوثيقة التي تم اعتمادها في الكونفرانس المذكور، كما ركز الاجتماع على ضرورة إنتخاب مرجعية سياسية كردية تأخذ على عاتقها توجيه اللجنة المحاورة وتحديد الأولويات السياسية أولاً بأول، وتكون قادرة على تمثيل كامل الجغرافية الكردية الممتدة من مشارف البحر المتوسط غرباً حتى المثلث الحدودي السوري العراقي التركي شرقاً,
وفي الجانب التنظيمي استعرض الاجتماع التقرير التنظيمي، وقيّم أداء الدوائر والمجالس التابعة لها وكذلك المكاتب المتخصصة، مشيداً بالجهود المبذولة رغم الظروف الصعبة. وأكد المجلس على أهمية تعزيز الانضباط الداخلي، وتوسيع قاعدة العمل الجماهيري، وتطوير آليات التواصل مع الحلفاء والشركاء.
وفي ختام الاجتماع، جدّد المجلس المركزي لحركة آزادي الكُردستاني في سوريا العهد بمواصلة النضال السلمي والديمقراطي، من أجل تحقيق أهداف الشعب الكردي في الوصول إلى دولة مدنية ديمقراطية لامركزية يستوعب الجميع على نفس القدر.
في 10 أيلول 2025
حركة آزادي الكُردستاني في سوريا – المجلس المركزي
