أخبار الحركة

حركة البناء الديمقراطي تحيي الذكرى السنوية الخامسة لرحيل المناضل حجي بلال

أحيت دائرة تنظيم كوباني لحركة البناء الديمقراطي الكردستاني، يوم الجمعة 3 أيار 2024، الذكرى السنوية الخامسة لرحيل رفيق الدرب حجي بلال، وذلك على ضريحه في قرية دولي، وبحضور حشد من محبيه ورفاق دربه ورفاق من حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (الوحدة)وشخصيات سياسية ووطنية.

في البداية تم الترحيب بالحضور، كما تم الوقوف دقيقة صمتٍ على روح الفقيد وأرواح شهداء الحركة الكوردية والكوردستانية، والتذكير بحياة وخصال الراحل حجي بلال ونضاله. كما ألقى السيد مسلم شيخ حسن عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة مداخلة تحدث فيها عن دور الفقيد في مسيرة حزبه السياسية وبصماته الواضحة في تطوره وإسهاماته، والذي شكَّل رحيله خسارةً لعموم الحركة الكوردية في سوريا.وألقى الرفيق مصطفى نبو عضو الهيئة القيادية لحركة البناء الديمقراطي الكردستاني كلمة باسم دائرة تنظيم كوباني فيما يلي نصها:

أيها الإخوة والأخوات!أيها الحضور الكريم!

ودّعنا قبل خمس سنوات مناضلاً جسوراً شامخاً سجّل في تاريخ حياته وتاريخ شعبه وأمته، مجداً وعِزّاً وكبرياءاً وإباءاً لا يتكرر، وها نحن ننحني اليوم إجلالاً وإكراماً لذكرى الرفيق حجي بلال /خالو/، ولكل شهداء الحركة الكوردية، الذين فقدوا أرواحهم في طريق حرية وكرامة الشعب الكوردي، وتركونا في موقف مؤلم لم نكن نتمناه، بل كنا نريد أن يبقوا معنا، لا أن نقف في رثائهم.نقف اليوم في حضرة مناضل صامد وفارس شهم، فهنيئا لك الشهامة والصمود. وباسمكم وباسم جميع رفاق دربه ومحبيه نقول – وليسمعها العالم كله- أن الطريق الذي عبده وأناره لنا الخال حجي بلال سنظل نسير عليه كما عهدنا أوفياء أقوياء، وسنحمل الأمانة حتى النهاية.

أيها الأخوة والاخوات!لقد عرفنا المناضل حجي بلال منذ سنوات عديدة، عرفنا فيه الجرأة والشجاعة والمودة، كما عرفنا فيه الاستقامة الفكرية والنضالية والخُلُقية. لقد كان رفيق الكفاح ورفيق الدرب، كنا نتفق و نختلف ولكن نبقى إخوة أحبة في اتفاقنا واختلافنا. هكذا كان الخال مع جميع محاوريه من الطيف الفكري والسياسي الكوردي والوطني السوري.خمس سنوات مضت على غياب الأخ والصديق ورفيق الدرب الغالي حجي بلال رحمه الله، وطيفه لا يغادر كوباني التي شهدت على أحلامه الأولى وعلى مسيرته النضالية والإنسانية الحافلة بالعطاء والوفاء لرفاق دربه ولمدينته وبلده وأمته..في ذكرى رحيله يلازمنا الشعور أكثر بحجم خسارة الخال، القامة الوطنية والإنسانية الكبيرة، فالحزن على فراقه يستوطن النفس ألماً لا يخففه مرور عام ولا أعوام.. وذكراه أقوى من أن يطويها النسيان، فهو باق معنا، مقيم في القلب والعقل والوجدان.أيها الحضور الكريم!ﺇﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﻮﺭﺩﺳﺘﺎﻥ سوريا، ﺣﺎﻓﻞ ﺑﻘﺎﻣﺎﺕ ﻧﻀﺎﻟﻴﺔ ﺛﺎﺋﺮﺓ، ﻭﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻗﻮﻣﻴﺔ ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﺗﺮﻛﺖ ﺑﺼﻤﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺟﻮﻫﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ هذه ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ، ﻭﺃﺣﺪﺛﺖ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻭﻋﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺳُﺒﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻷﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻟﻤُﻤﻨﻬﺞ، ﻭﺃﻓﻨﺖ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩﻱ.ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﻮﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺨﻀﺮّﺓ ﺑﺎﻷﻳﻘﻮﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺎﻣﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺘﺤﺪّﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻀﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻌﺴﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﺴﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺼﻴﺒﺔ، ﻻ ﺑﺪّ أن نتذﻛّﺮ – ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ – ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻜوﺭﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺑﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻭﺍﻟﺼﻐﺎﺭ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺎﺳﻢ ‏«ﺧﺎﻟﻮ». ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﺣﺠﻲ ﺑﻼﻝ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺤﻖّ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﻒ ﺑﻠﻘﺐ ‏«ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﺍﻟﻌﻨﻴﺪ».ﺭﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺿﺪّ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍلمتعصب ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮﻱ ﻭالعادات ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ، وهو ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺜﺎﻻً ﻟﻠﺘﻀﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻀﺎﻝ، فقد ﻛﺎﻥ ﺟﺒﻼً ﺷﺎﻣﺨﺎً ﻣﺮﻓﻮﻉ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻭﺍﻟﺠﺒﻴﻦ، ﺣﺎﺿﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﻴﻦ، ﻓﺎﻧﺘﺴﺐ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1971 ﻡ ﺇﻟﻰ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻱ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩﻱ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، وعايش فترﺓ ﺍﻻﻧﺸﻘﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ، فكان ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻳﻘﻒ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻷﻡ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻊ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻻﻧﺸﻘﺎﻗﺎﺕ. لقد ﻋﻤﻞ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻴﺔ ﻟﺤﺰﺏ الاتحاد الشعبي وﺁﺯﺍﺩﻱ. وﺍﺳﺘﺪﻋﻲ ﻭﺍﺳﺘﺠﻮﺏ ﻭﺍﻋﺘﻘﻞ أكثر من مرة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻟﻤﻮﺍﻗﻔﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻭﻧﻀﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ قصيته الكوردية.إن ﺣﺠﻲ ﺑﻼﻝ ‏«ﺧﺎﻟﻮ» يعتبر ﻧﻤﻮﺫﺟﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺠﺎﻫﻠﻬﺎ، وﻳﺘﺼﻒ ﺑﺘﻮﺍﺿﻌﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻭﻣﺮﻭﻧﺘﻪ، ﻭﻫﺪﻭﺋﻪ، ﻭﻧﺰﺍﻫﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻞّ ﻣﺜﻴﻠﻬﺎ، ﻭﺃﺧﻼﻗﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.في هذه المناسبة الأليمة نجدد تعازينا القلبية لعائلة الراحل الكبير سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه ويلهمهم الصبر والسلوان.ونشكر الذين لبوا دعوة دائرة تنظيم كوباني لحركة البناء الديمقراطي الكوردستاني ل”وقفة وفاء، ودعاء وقراءة الفاتحة” على هذا الضريح من رفاق الراحل ومحبيه.

كوباني 3 أيار 2024

دائرة منظمة كوباني لحركة البناء الديمقراطي الكردستاني – سوريا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى