أخبار الحركةبيانات و توضيحات

بلاغ صادر عن اجتماع المجلس المركزي لحركة البناء الديمقراطي الكُردستاني – سوريا

عقد المجلس المركزي لحركة البناء الديمقراطي الكُردستاني – سوريا اجتماعه الاعتيادي يوم الجمعة الموافق للسابع والعشرين من شهر أيلول لعام 2024 بحضور كافة الأعضاء وبإدارة العضو الأكبر سناً. وبعد استعراض جدول الأعمال أثنى الاجتماع على جهود أعضاء الهيئة القيادية المؤقتة التي تولّت قيادة الحركة منذ تأسيسها وحتى انتخاب المجلس المركزي في مؤتمرات الدوائر التنظيمية. كما قيّم الاجتماع بالإيجاب نجاح الدوائر التنظيمية للحركة في عقد مؤتمراتها بسلاسة وانتخاب قياداتها وسط أجواء رفاقية سادها الشعور العالي بالمسؤولية وروح الفريق وإرادة صيانة الحركة ودفعها إلى الأمام وتمكينها من القيام بما ينتظرها من مهام نبيلة.

وتضمن جدول أعمال الاجتماع العديد من البنود التنظيمية والسياسية. ففي الجانب التنظيمي أكد الاجتماع على ضرورة عقد المؤتمر العام للحركة في أقرب وقت ممكن، وشكل لهذه الغاية لجنة تحضيرية خاصة بالإعداد والترتيب للمؤتمر العام بكل ما يتضمن ذلك من جوانب سياسية وتنظيمية وميدانية، كما انتخب الاجتماع بالإجماع الرفيق مصطفى جمعة لتولي رئاسة الحركة وكلّف المكتب التنفيذي السابق بتولي مهام تسيير أمور الحركة واللجان المتخصصة حتى انعقاد المؤتمر العام.

وفي الجانب السياسي تداول الاجتماع آخر المستجدات السياسية في المنطقة عموماً وسوريا خصوصاً، حيث توقف بدايةً على عملية الاستيلاء بالقوة على أراضي المواطنين الكُرد في ناحية جنديرس بعفرين، وكذلك على الحدث المأساوي الذي شهدته قرية كاخرة بريف عفرين قبل حوالي أسبوعين، وفي هذا الصدد تم التأكيد على مضمون البيان الذي شاركت حركة البناء في إصداره مع أحزاب أخرى شقيقة، والذي أدان بشدة تعذيب المعتقلين وضرب المتظاهرات والضغوطات التي تمارس بحق الأهالي واعتبرها انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، ورأى أن هذه الانتهاكات الجسيمة التي تمارس بحق أهالي عفرين تمثل جرائم لا يمكن السكوت عنها، داعياً جميع الأطراف الكُردية والمعارضة السورية والمجتمع الدولي للوقوف بوجه هذه الممارسات وتحمّل مسؤولياتها التاريخية والوقوف بجانب شعبنا، والضغط على الحكومة التركية لوقف ما ترتكبه الفصائل المحسوبة عليها في مناطق سيطرتها، وضرورة إخراج جميع الفصائل المسلحة من مناطقنا ووقف عمليات التعريب والتغيير الديمغرافي والحفاظ على الهوية القومية لمنطقة عفرين وباقي المناطق الكُردية.

وفي تقييمه للوضع السوري عموماً رأى الاجتماع أنه يسير من سيء إلى أسوأ حيث وصل المجتمع السوري إلى حالة من التفتت وضعف الثقة بين مكوناته في ظل «دولة» وصلت حدّ الفشل وفقدان السيطرة حتى داخل المناطق المحسوبة ضمن نطاق نفوذها المفترض، ولهذا فإن المصير السوري لن يتحدد إلاّ في ظل ترتيب دولي وإقليمي للمنطقة عموماً، وإن ما يحدث في لبنان والضربات الإسرائيلية المكثفة على البنى التحتية لحزب الله الإرهابي وقياداته بمن فيها رأس الحزب ليست سوى استمرار وجانب من جوانب الصراع في المنطقة والذي شكل الهجوم الإرهابي لحماس على إسرائيل في السابع من شهر تشرين الأول من العام الماضي انعطافاً أساسياً فيه.

وتابع الاجتماع التحركات الدولية والنشاط الدبلوماسي المكثف الذي رافق الدورة التاسعة والسبعين لمنظمة الأمم المتحدة مع مخاوف من اندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط، وهو موضوع هيمن على هذه الدورة للجمعية العامة، وسط توقعات بأن تشهد المنطقة ترتيبات جديدة تغيّر في التوازن الذي ساد المشهد السياسي والعسكري لعقود من الزمن، وذلك في سياق ديناميكيات الصراع المستمرة في الشرق الأوسط واستناداً على مدى قدرة القوى الفاعلة على استغلال الفرص والتعامل مع الفراغات والتداعيات المحتملة.

في 28 أيلول 2024
المجلس المركزي
لحركة البناء الديمقراطي الكُردستاني – سوريا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى