أخبار الحركةبيانات و توضيحات

بلاغ صادر عن اجتماع المجلس المركزي لحركة البناء الديمقراطي الكُردستاني – سوريا

عقد المجلس المركزي لحركة البناء الديمقراطي الكُردستاني – سوريا اجتماعه الاعتيادي في أواسط شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وتداول الاجتماع البنود الواردة في جدول أعماله، وخاصة على الصعيدين السياسي والتنظيمي.

ففي الجانب السياسي تداول الاجتماع الوضع السياسي عموماً، وتناول بالاهتمام نتائج ومآلات الانتخابات الأمريكية الأخيرة وما يمكن أن يكون لها من آثار على السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية وخاصة بالنسبة لملفات الشرق الأوسط وأزماته والملف السوري على وجه التحديد، خاصةً وأنّ الإدارة الأمريكية القادمة ستكون مكتملة لأركان القوة الداخلية إذ يسيطر الحزب الجمهوري على كل من مجلسي الشيوخ والنواب بالإضافة إلى موقع الرئاسة. كما تداول الاجتماع التصريحات والتحركات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة واستمرار الحكومة الإسرائيلية في سعيها لإنهاء المنظمات الإرهابية المهددة لأمنها وخاصة منظمات حماس وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينيتين وحزب الله اللبناني، وذلك على الساحتين الداخلية و الخارجية كما في لبنان وسوريا، وسط دعم منقطع النظير من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، وجاءت قمة الرياض العربية – الإسلامية المنعقدة في الحادي عشر من الشهر الجاري لتكون مجرد صوت معترض دون تأثير يذكر.

وتوقف الاجتماع على لقاء آستانة الأخير ومخرجاته التي كانت مجرد استمرار لمواقف الأطراف المشاركة، كما لوحظ تراجع الأمل في لقاء أو تقارب تركيّ – سوريّ طالما سعت أنقرة إليه، بل تبيّن عدم جديّة الجانب الروسي في مساعي تقارب دمشق مع أنقرة بل ورفضه لأي تصعيد أو تدخل تركي ضمن الأراضي السورية.

وتوقف الاجتماع على الإحصاء المزمع إجراؤه في العراق في ٢٠ و ٢١ من الشهر الجاري، مؤكداً على أهميته وضرورة تحوّط قيادة إقليم كوردستان لمحاولات استغلاله لتثبيت الأمر الواقع دون الأخذ بالاعتبار نتائج الإحصاء الجاري عام ١٩٥٧، كما أن هذا الإحصاء لا يمكن أن يكون بديلاً عن المادة ١٤٠ من الدستور العراقي الخاصة بكركوك والمناطق الكُردستانية الأخرى خارج سيطرة إقليم كوردستان، والتي يشكل الإحصاء أحد عناصرها إضافة إلى عنصري التطبيع الذي ينبغي أن يسبقه والاستفتاء الذي يجب أن يليه.

وتم تقييم أداء قيادة الحركة على صعيد العلاقات السياسية ومشاركتها في الفعاليات السياسية ومنها اللقاءات التي جرت مع بعض الأطراف مؤخراً، كما تم التأكيد على مواصلة العمل على هذا الصعيد وذلك بما يوافق النهج السياسي للحركة والمبادئ والمنطلقات التي شكلت بنيان تأسيسها.

وعلى صعيد الوضع المعيشي للسكان في مناطق كُردستان سوريا ما تزال المعاناة مستمرة وهي تتضاعف مع قدوم فصل الشتاء وانعدام مقومات العيش الكريم في ظل سيطرة قوى الأمر الواقع المختلفة. ويأتي وقع المأساة بشكل أكبر على النازحين الذين يعيشون في مخيمات تفتقد أدنى مقومات الحماية والكرامة الإنسانية. وجاء موسم الزيتون في منطقة عفرين محمّلاً بمزيد من المعاناة وخاصة لجهة فرض أسعار متدنية لزيت الزيتون بالإضافة إلى النهب وفرض الاتاوات، ناهيك عن الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان. وفي المناطق التي تدار من قبل «الإدارة الذاتية» لا يزال السلوك الأمني والقمع السياسي يطغيان على الساحة، وما تزال الانتهاكات مستمرة دون تراجع.

ويأتي الانقسام السياسي الكُردي وفقدان الاستقلالية ليزيد من عوامل الأزمة، ويوفر الذرائع للاعتداءات الخارجية. لذا كان من الواجب على جميع الأطراف السياسية الكُردية، وخاصة القوى السياسية الحقيقية الموجودة على الأرض، فتح صفحة الحوار والعمل على توحيد الرؤى والجهود وإنجاز حالة من الحكم المحلي، في ظل حماية ورعاية دوليتين وبما يمنع الذريعة عن المتربصين بأمن ومصلحة بلدنا ويعيد الثقة والأمل لدى شعبنا بمستقبل آمن وكريم.

وفي الجانب التنظيمي تم الوقوف على عمل المكاتب المتخصصة وتقييم أدائها، حيث قدمت عرضاً عن أعمالها وما هي مقبلة عليه من مهام. كما تم استعراض عمل اللجنة الخاصة المكلفة بالتحضير للمؤتمر العام وما توصلت إليه في هذا الشأن، حيث أنها أنجزت العديد من مهامها وستتابع عملها بما يضمن سلامة التحضير وصولاً إلى انعقاد المؤتمر العام للحركة في أقرب وقت ممكن.

في ١٩ تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠٢٤

المجلس المركزي
لحركة البناء الديمقراطي الكُردستاني – سوريا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى