بلاغ صادر عن اجتماع المجلس المركزي

حركة البناء الديمقراطي الكُردستاني – سوريا:
عقد المجلس المركزي لحركة البناء الديمقراطي الكُردستاني – سوريا اجتماعه الاعتيادي في ١٧ كانون الثاني/ يناير الجاري، حيث تم تداول العديد من القضايا التي تهم الحركة والشعب الكُردي في سوريا والمنطقة بشكل عام.
استعرض الاجتماع الأوضاع في المنطقة وتطورات الساحة السورية والتفاعل الإقليمي والدولي معها، وخاصة اللقاءات التي جرت منذ سقوط الأسد وهلاك نظامه وحتى الآن في كل من العقبة وروما والرياض، والتي ركزت بمجملها على وجوب الانتقال بسوريا إلى دولة ديمقراطية تعددية ومشاركة السوريين بمختلف مكوناتهم الدينية والعرقية في بناء سوريا الجديدة والشراكة الوطنية العادلة.
وأكد الاجتماع على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية والتعاون بين جميع مكوّنات المجتمع السوري لتحقيق السلام والاستقرار، كما شدد على ضرورة مواصلة النضال من أجل حقوق الشعب الكُردي وإنجاز الحلّ المنصف لقضيته في إطار دولة اتحادية ديمقراطية تعددية.
وتوقف الاجتماع على واقع الحركة السياسية الكُردية وضرورة توافقها على مرجعية كُردية يعود إليها إنجاز التمثيل السياسي الكُردي وصنع القرار السياسي الكردي المستقل بعيداً عن التبعية وعن أية إملاءات لأية جهة كانت، وثمّن الاجتماع في هذا الصدد لقاء پيرمام الذي جمع الرئيس مسعود بارزاني وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، والذي كان له وقع إيجابي على الساحة الكردستانية عموماً وشكل مبعثاً للأمل في سرعة إنجاز الاتفاق الكُردي المنشود.
وتوقف الاجتماع أيضًا على الوضع المضطرب نتيجة اعتداءات الفصائل التابعة ل”الائتلاف” على المناطق الكُردية وخاصة على جبهة قرەقوزاق ومنشأة سد تشرين الحيوية المهددة بالدمار والتسبب بكارثة إنسانية كبيرة. وإذ عبّر المجلس عن أسفه للخسائر البشرية الناجمة عن تلك الاعتداءات فإنه استنكر خصوصاً استهداف المدنيين مشدداً على ضرورة حمايتهم وتجنّب استهدافهم أو استخدامهم في النزاعات المسلحة.
كما توقّف الاجتماع على الوضع المأساوي الذي يعيشه أهلنا في المناطق التي تسيطر عليها تركيا، والجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها المجموعات العسكرية التابعة لما يسمى “الجيش الوطني السوري”، وقد زادت وتيرتها وخاصة تجاه النازحين من أهالي عفرين الذين يعودون إلى ديارهم فيواجهون الابتزاز والاحتجاز والاختطاف واشتراط دفعهم لمبالغ مالية كبيرة مقابل تركهم، بالإضافة إلى فرض الاتاوات والخوات عليهم، وخاصة ممن كان منهم في منطقة الشهباء. ولاتزال هذه الانتهاكات مستمرة بل وتتصاعد رغم سقوط النظام والحالة الجديدة التي انتقل إليها السوريون في باقي المناطق وتطلّعهم إلى مستقبل مختلف مبني على قيم العدل والحرية والكرامة الإنسانية.
وفي ختام الاجتماع، جدد المجلس التزامه بمواصلة العمل من أجل تحقيق أهداف الحركة وضمان حقوق الشعب الكُردي في سوريا، مؤكداً على أهمية الحوار والتعاون مع جميع الأطراف لتحقيق مستقبل أفضل للشعب الكُردي ولجميع السوريين.
في ١٨ كانون الثاني/ يناير ٢٠٢٥
المجلس المركزي لحركة البناء الديمقراطي الكُردستاني – سوريا