بيان بمناسبة الذكرى العاشرة لتحرير كوباني

حركة البناء الديمقراطي الكُردستاني – سوريا:

في السادس والعشرين من كانون الثاني عام 2015 تحررت كوباني من إرهاب “داعش” نتيجة استبسال أهلها ومقاتليها في الدفاع عنها ودعم التحالف الدولي وقدوم البيشمرگة ومؤازرتهم، ما شكل ملحمة خالدة سطّرها أبناء وبنات شعبنا بدمائهم وتضحياتهم، لتتحرر المدينة ومن ثم ريفها والمناطق المحيطة بها ولتتهيّأ الأرضية لتحرير المزيد من المناطق فيما بعد حتى القضاء على الكيان الداعشي الذي كان مسيطراً على مساحات واسعة داخل كل من سوريا والعراق، والذي شكل خطراً هدد العالم برمته، فتحولت كوباني إلى رمز عالمي للنضال ضد الإرهاب وإلى شعلة أمل للحرية والعدالة في كل مكان.

إننا إذ نستذكر اليوم الذكرى العاشرة لتحرير كوباني، فإننا نشهد الوضع المضطرب نتيجة اعتداءات الفصائل التابعة لـ «الائتلاف» على المناطق الكُردية وخاصة على جبهة قرەقوزاق ومنشأة سد تشرين الحيوية المهددة بالدمار والتسبب بكارثة إنسانية كبيرة، كما أن مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» لاتزال تشهد اضطراباً وقلقاً لدى الأهالي الذين يعانون وطأة الخوف وفقدان مقوّمات الحياة الكريمة والقلق على المصير، ومن جانب آخر فإن الوضع المأساوي الذي يعيشه أهلنا في المناطق التي تسيطر عليها تركيا، لا يزال مستمراً حيث تشهد تلك المناطق يومياً جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان على أيدي المجموعات المسلحة التابعة لما يسمى «الجيش الوطني السوري»، وقد تصاعدت وتيرة تلك الاعتداءات على مناطقنا وتلك الجرائم والانتهاكات بحق أبناء شعبنا بعد سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي.

إن حركة البناء الديمقراطي الكُردستاني – سوريا تجدد تأكيدها في هذه المناسبة على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية والتعاون بين جميع مكوّنات المجتمع السوري لتحقيق السلام والاستقرار، وعلى ضرورة مواصلة النضال من أجل حقوق الشعب الكُردي وإنجاز الحلّ المنصف لقضيته في إطار دولة اتحادية ديمقراطية تعددية، وهذا يتطلب أولاً توافق الحركة السياسية الكُردية على مرجعية كُردية يعود إليها إنجاز التمثيل السياسي الكُردي وصنع القرار السياسي الكُردي المستقل بعيداً عن التبعية وعن أية إملاءات خارجية.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
الحرية والكرامة لشعبنا.

27 كانون الثاني 2025

المجلس المركزي
لحركة البناء الديمقراطي الكُردستاني – سوريا