أخبار الحركة

تصريح

تعتبّر حركة آزادي الكُردستاني في سوريا أن النهج الذي تتبعه السلطة الجديدة في دمشق. هو نهج إقصائي بحق مكونات الشعب السوري عامة، ولا يختلف في جوهره عن نهج البعث البائد . وأن الإصرار على هذا النهج يعني فرض لون طائفي وأيديولوجي واحد على كامل مفاصل الدولة، حيث بدأ هذا الأمر في ما سمي بمؤتمر الحوار الوطني، وتكرر مرة ثانية في الإعلان الدستوري الإشكالي، واليوم في تشكيلة الحكومة الجديدة.

إننا في الوقت الذي نعرب فيه عن أسفنا وصدمتنا لما جرى ويجري، نؤكد بأن هذه الذهنية لا تختلف عن ذهنية البعث في التعامل مع مكونات الشعب السوري، ولا يمكن أن تبنى سوريا ” كوطن ” للجميع بهذه العقلية التي لا ترى إلا لوناً طائفياً وأيديولوجياً واحداً.

كنا نتمنى أن لا تكون هذه الحكومة حلقة جديدة في مسلسل الفشل والإقصاء للتنوع السوري، ويتم معالجة الخلل في الإعلان الدستوري الإشكالي، ومن ثم تشكيل حكومة شراكة وطنية ترتقي لمستوى التطلعات الوطنية للشعب السوري بمختلف مكوناته القومية والدينية والمذهبية. ونعتبر بأن المضي قدما في هذا المسار ليس فقط أنه لا يعني محاولة الخروج من الأزمة بل يعني دفع الأمور نحو المزيد من الانقسام والتأزيم والصراع والفشل.

إن تعيين بعض الأفراد المحسوبين على بعض مكونات الشعب السوري دون الاعتماد على مقاييس الشراكة والتوافق يشبه إلى حد بعيد عمليات التجميل التي لا تغير من الحقيقة شيئا. لهذا، ومن منطلق الحرص على عدم تفويت هذه الفرصة على شعبنا وبلدنا، لا بد لكافة القوى الوطنية الحريصة على وحدة سوريا أن تبادر إلى عقد حوار وطني سوري حقيقي لتوليد أفكار، وتبادل التصورات، والتوصل لصياغة رؤية للخروج من هذه الأزمة، واتباع مسار سياسي جديد مختلف وعدم تكرار الأخطاء السابقةواستنساخ تجربة أثبتت فشلها. فسوريا بعد سقوط البعث ونظامه البائد تحتاج إلى العمل وفق مفردات الشراكة والتوافق وليس التهميش والإقصاء.

31 آذار 2025

الهيئة التنفيذية
لحركة آزادي الكُردستاني في سوريا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى