تصريح

اللاجئون السوريون في لبنان في الواجهة مرة أخرى
بعد إعلان الجيش اللبناني يوم الاثنين الثامن من نيسان الجاري عن مقتل منسق حزب القوات اللبنانية في منطقة جبيل (شمال لبنان) باسكال سليمان، المختطف منذ الأحد الماضي، ومشاهدة جثته في الأراضي السورية بالقرب من منطقة القصير، وبغض النظر عن خلفيات عملية الاختطاف ومقتل المختطف فإننا في الوقت الذي ندين هذه الجريمة النكراء ندعو جميع الأطراف السياسية في لبنان الى ضبط النفس واللجوء الى المؤسسات الشرعية في لبنان للتحقيق والكشف عن حيثيات الجريمة وتقديم الجناة الى القضاء لنيل القصاص العادل، في الوقت ذاته نبدي تخوفنا من انفجار فتنة طائفية داخل لبنان وسط الاتهامات المتبادلة بين القوى السياسية والتي تشير الى ضلوع بعض السوريين في مجريات الجريمة. وعلى اعتبار أن السوريين غير معنيين بمشاكل لبنان السياسية لا من قريب ولا من بعيد، فإن الضالعين في الجريمة من السوريين إنما هم فئة مغرر بها ولا يمثلون الجالية السورية في شيء، لهذا ندعو كافة الأطراف السياسية في لبنان الى استبعاد اللاجئين السوريين عن هذه الفتنة، ونؤكد على أن ما يجري من دعوات لترحيل السوريين لا يلامس الحل في شيء بل يمهد للمزيد من توتير الأجواء، فما يربط السوريين بلبنان يسمو فوق كل هذه الاعتبارات.
وبهذه المناسبة نشيد بالبيان الذي أصدره حزب القوات اللبنانية بشأن التعديات الهمجية التي يتعرض لها بعض السوريين في بعض المواقع عقب مقتل مسؤول “القوات” على أنها ممارسات مرفوضة ومريبة في الشكل والمضمون والتوقيت.
يذكر ان حزب القوات اللبنانية كان قد اشار منذ فترة الى ضرورة عودة اللاجئين السوريين الى بلدهم لكن في الوقت نفسه أشار البيان إلى أن المطالبة بعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم شيء، والتصرف بحقد وهمجية شيء آخر مختلف تماما.
في 12 ابريل 2024
منظمة لبنان
لحركة البناء الديمقراطي الكردستاني – سوريا