أخبار الحركةبيانات و توضيحات

بلاغ صادر عن اجتماع الهيئة القيادية المؤقتة لحركة البناء الديموقراطي الكوردستاني – سوريا

بلاغ صادر عن اجتماع الهيئة القيادية المؤقتة لحركة البناء الديموقراطي الكوردستاني – سوريا

عقدت الهيئة القيادية المؤقتة لحركتنا حركة البناء الديموقراطي الكوردستاني – سوريا اجتماعها الاعتيادي بتاريخ الثامن والعشرين من شهر أيلول الجاري، وتم تقييم وتدارس الأوضاع التالية :

في الجانب السياسي توقف الاجتماع مطولاً على مستقبل الوضع السياسي في سوريا بما يحمله من مخاوف وتعقيدات سيما بعد الحرب الروسية – الأوكرانية التي بدأت في شباط 2022، حيث أعادت هذه الحرب المشهد السياسي في سوريا الى المربع الأول، نتيجة التداخل بين الملفين لجهة الأطراف المشاركة في كلتا الساحتين، إلى جانب المحاولات الرامية لإجراء تغيرات في بُنية النظام الدولي القائم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، والتي باتت تعتمد مقاربات جديدة، في ما يتعلق بنظريات النفوذ والسيطرة، وتغير شكل الصراع من الصراع بين اللاعبين الكبار والقوى العظمى إلى حروب بين الوكلاء ،وذلك لارتباط تلك الحروب، بمزايا استراتيجية مُتعددة تتعلق بانخفاض مستوى الخسائر اقتصادياً وعسكرياً، فضلاً عن تخفيض تكاليفها البشرية والمادية، على حساب القوات بالوكالة، وتوفر لها مرونة أكبر للانحراف عن البروتوكولات والاتفاقيات العالمية عند الحاجة.

فعودة المجتمع الدولي الى القطيعة السياسية سيما بين قطبي الصراع الدولي روسيا والولايات المتحدة الأمريكية فرض على المشهد السياسي الدولي أجواء سياسية شبيهة بمرحلة الباردة، إلى جانب فرض أجواء أكثر تعقيداً على مستقبل سوريا في ظل التقسيمات الحاصلة على الخارطة السورية، ولعل أبرز تجلياتها خروج المبادرة من أيدي السوريين، وتحولهم بحكم الواقع والمعطيات الى أدوات بيد القوى الخارجية التي فرضت نفسها عسكرياً على الواقع في سوريا، الأمر الذي يمكن بموجبه القول بأن الأزمة السورية قد استقرت ضمن ما يمكن تسميته بتثبيت مناطق النفوذ القائمة مع بقاء معادلات توازن القوى والمصالح خياراً ثابتاً، الأمر الذي سينعكس على الملف السوري ويبقيه في حالة من الجمود مع الحفاظ على خرائط النفوذ العسكري دون تغيرات جوهرية . كما توقف المجتمعون أمام واقع المعارضة الرسمية بمختلف مؤسساتها والتي فشلت في صياغة مشروع وطني تغييري شامل ومقبول من جانب المجتمع الدولي لمستقبل سوريا نتيجة فقدانها للقرار الوطني السوري المستقل وتوزعها على الجهات الداعمة، وحشر نفسها في الخلافات بين الدول، وسيطرة نفس الأشخاص والتكتلات التي كانت سبباً في ضعف المعارضة وفشلها في قيادة مؤسسات القرار .

كما توقف المجتمعون على الأوضاع المعيشية المزرية في مختلف المناطق السورية ، وناشد المجتمعون الأمم المتحدة بضرورة إيجاد آليات من شأنها إيصال المساعدات الإغاثية إلى المدنيين في مختلف مناطق النفوذ بغض النظر عن القوى المسيطرة . كما أكد المجتمعون بأن الانتهاكات مازالت مستمرة بحق المدنيين على كامل مساحة سوريا وخاصة في المناطق الخاضعة لسلطات الأمر الواقع المختلفة، ولاسيما في عفرين ومروراً بمناطق الباب واعزاز وجرابلس وانتهاء بمناطق تل أبيض / كري سبي، ورأس العين / سري كانية . وأجمع المجتمعون على ضرورة خروج المسلحين من المناطق الآهلة بالمدنيين وتسليم الإدارة بجوانبها المختلفة إلى السكان الأصليين لإدارة شؤونهم ريثما تنضج ظروف إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية وفق بيان جنيف 1 لعام 2012 والقرارات الأممية ذات الصلة وخاصة القرار 2254 لعام 2015 .

من جانب أخر توقف المجتمعون على الذكرى السنوية للاستفتاء الذي جرى على مستقبل إقليم كوردستان العراق وعلاقته مع بغداد في الـ 25 من أيلول عام 2017، والذي أقره الرئيس مسعود بارزاني في السابع من حزيران 2017 وحدد يوم 25 أيلول من نفس العام موعدا لإجرائه، وصادق عليه برلمان الإقليم في 15 أيلول 2017، والمعاني السياسية لهذا الاستفتاء الذي لقي دعماً وتأييداً وحضوراً جماهيرياً ملفتاً وأخرج مستقبل إقليم كردستان العراق من حقول الخوف الى فضاءات تقرير المصير .

وفي الجانب التنظيمي توقف المجتمعون على الأوضاع التنظيمية في مختلف المواقع، وتم إقرار مسودة النظام الداخلي للحركة، على أن يتم العمل بها كمشروع ليصار إلى تعديلها وإقرارها في المؤتمر العام في الفترة الزمنية اللاحقة، كما تم مناقشة الآلية التنظيمية المعتمدة، والقائمة على أساس نظام الدوائر التنظيمية بحيث يتسنى لكل دائرة صلاحية ترتيب وإدارة التنظيم في نطاق عملها حسب واقعها .

29 أيلول 2023

الهيئة القيادية المؤقتة

لحركة البناء الديمقراطي الكوردستاني – سوريا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى