ماذا حدث لطائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي؟

بيان صحفي
على عكس العادة تحاول السلطات الإيرانية الإسراع في طي ملف الحادثة التي تعرضت لها طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم امس 19 – 5 -2024، والتي أودت بحياة الرئيس بالإضافة الى حياة وزير خارجيته ومجموعة من مرافقيهم، هذا التحول المفاجئ في سلوك النظام الإيراني فتح الباب واسعا أمام تكهنات واحتمالات عديدة، أهمها أن الحادثة لم تكن طبيعية كما يشاع، وقد تقف ورائها جهات خارجية وربما داخلية، فالاستعجال الإيراني في القيام بمراسم الدفن وقيام المرشد الأعلى علي خامنئي بتكليف “محمد مخبر” بمهام السلطة التنفيذية، وتكليف كبير المفاوضين النوويين “باقر كني” بمهام وزارة الخارجية، والذهاب بعد خمسين يوماً فقط الى انتخابات رئاسية جديدة، في الوقت ذاته أشار مجلس صيانة الدستور الإيراني انه لا مشكل في الترتيبات القانونية في البلاد، فكل الدلائل الأولية تشير الى ارتباك واضح في الموقف الرسمي الإيراني، وانها تحاول دفع الأمور باتجاه ان الحادث كان من نتاج الظروف الجوية السيئة، وهذا بحد ذاته يزيد من احتمالية افتعال الحادث، فلو كانت الظروف الجوية غير مناسبة، كان من المفترض تأجيل أو الغاء موعد الرحلة، ثم لماذا طائرة الرئيس بالتحديد من سرب مكون من ثلاث طائرات، والنقطة الأخرى في تحول الموقف الإيراني هو عدم لجوء السلطات الإيراني في إتهام أي طرف خارجي حتى لا تتعرض الى المزيد من المشاكل الخارجية، بالقياس الى كل ما جرى يتوقع المحللون ان ايران ينتظرها أيام عصيبة، وربما يكون ذلك رسالة للجانب الإيراني على خلفية محاولة تقاربها من أذربيجان، في الوقت التي تحتفظ فيه إسرائيل بعلاقات متميزة مع أذربيجان.
وفي نفس السياق لمحت بعض وسائل الاعلام الرسمية في تركية، انه جرت عدة حوادث مماثلة في تركيا خلال السنوات المنصرمة، وقد استهدفت احداها الشخصية التركية البارزة محسن يازجي اوغلو، وهو رجل اعمال وسياسي تركي كان يمتلك قنوات تلفزيونية عديدة وبعض الصحف والمجلات ، ومن ابرز مواقفه السياسية انه دعا الى حظر صندوق النقد الدولي في تركيا، كما دعا الى رفع الحصانة عن نواب البرلمان، دخل البرلمان عام 1991 عن حزب العمل القومي، ثم انفصل عنه واسس حزب الاتحاد الكبير وتمكن من دخول البرلمان مجدداً عام 1991، لكنه اخفق في دخول البرلمان عام 1999، قضى نحبه في حادث تحطم طائرة مروحية في اذار 2009 بمنطقة جبلية قبيل أيام قليلة من الانتخابات التركية، كان محسن يازجي اوغلو من مواليد عام 1954 في محافظة سيواس، يذكر أن طائرته أيضا كانت أميركية، لهذا منذ ذلك الوقت عمدت تركيا الى تبديل أجهزة الملاحة الامريكية الصنع الى أجهزة ملاحة تركية.
الاعلام المركزي
حركة البناء الديمقراطي الكردستاني – سوريا
20 أيار 2024