بـيـــــــان

بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانطلاقة

حركة البناء الديمقراطي الكُردستاني – سوريا

 تحلّ علينا في هذا اليوم، السابع والعشرين من شهر آب/ أوغست، الذكرى السنوية الأولى لانطلاقة حركة البناء الديمقراطي الكُردستاني – سوريا، التي جاء تأسيسها كتلبيةً لحاجة واقعية اقتضتها الظروف الموضوعية الراهنة لسوريا عامة وكُردستان سوريا على وجه الخصوص، والتي عجزت الحركة السياسية الكُردية في سوريا عن مواكبتها. فقد كشفت الأحداث والمتغيّرات المفصلية التي شهدتها الساحة السورية منذ عقدين من الزمن عدم قدرة هذه الحركة على مواكبة الحدث وقيادة الجديد ناهيك عن المبادرة الاستباقية، فكان لا بد من مبادرة لجمع الطاقات وقيادة الجهود باتجاه صيانة الشخصية الكُردية السورية والعمل على إيجاد حل عادل للقضية الكُردية في سوريا في إطار الجهود الدولية والإقليمية وبالتشارك والتوازي مع الحراك الوطني السوري المعارض. ومن هنا جاء العمل على إيجاد بديل نضالي ديمقراطي يعبّر بشكل حقيقي ومتوازن عن جميع المناطق تنظيمياً وسياسياً، بعيداً عن التبعية لأي طرف كان وإصراراً على رفض تقزيم القضية الكُردية في سوريا أو حصرها في حيّز ضيّق.

    عامٌ مضى وحركةُ البناء الديمقراطي تسير يوماً بعد يوم نحو إنجاز الاستحقاق التنظيمي واستكمال بنائها الذاتي والتفاعل مع الواقع السياسي بما يوفر السبل الكفيلة بِسَدّ الفراغ القائم وإنجاز التمثيل السياسي الصحيح والمناسب، لردّ الاعتبار للشعب الكُردي وقضيته القومية في سوريا، والتعبير عن واقع المرحلة الراهنة وجمع الإمكانيات التنظيمية الهائلة والطاقات الجماهيرية الواسعة لبناء حامل قويّ لمشروع الحركة، وفسح المجال لجميع الطاقات النضالية المنتشرة في مختلف المناطق والآتية من شتّى المشارب ولكل مناضل مخلص يرى طموحه متجسداً في هذا المشروع ويعمل بروح الفريق على تطوير الحركة وجعلها قوة جماهيرية وسياسية وتنظيمية تواكب المرحلة السياسية الراهنة بجدارة وتضطلع بمهامها بعزيمة صلبة وإرادة قوية، في ظل إرهاصات الوضع السوري عموماً والكُردي خصوصاً وما يعترض الساحة السياسية الكُردية من إشكاليات واستعصاءات وتعقيدات تتطلب تجميعاً لمختلف الطاقات السياسية والثقافية والشبابية والمجتمعية كمّاً ونوعاً، وتأطيراً للقوى والإمكانيات المُتاحة بهدف حماية شعبنا والدفاع عنه وتأمين حقوقه القومية والديمقراطية المشروعة.

       بهذه المناسبة نؤكد لرفاقنا وجماهير شعبنا على أننا على العهد سائرون، كما نعاهدهم على الوفاء للمبادئ التي انطلقت الحركة منها وبنيت عليها، والاستمرار في طريق  النضال من أجل حرية شعبنا وكرامته ومن أجل سلامة الوطن وتحرره، ومن هذا المنطلق نؤكد من جديد تمسكنا بالعمل على إنجاز وحدة الموقف والخطاب السياسي الكُردي المستند الى شكلٍ راقٍ من التفاهمات البينية وصولاً الى وحدة الهدف عبر حوار بنّاء بين الأطراف الأساسيين للحركة الكُردية، لأن المرحلة القادمة ستكون أكثر تفاعلاً مع المعطيات التي ستظهر تباعاً وإن التعاطي السليم والآمن معها يتطلب رصّ الصف الكُردي لإدارة الخيارات المتاحة وفق تلك المعطيات.

فتحية الى مناضلي وجماهير حركة البناء الديمقراطي الكُردستاني – سوريا في الذكرى الأولى  لتأسيسها،

وتحية إجلال لأرواح شهداء الحركة الكُردستانية وجميع شهداء الحرية

في: 27 آب/ أوغوست 2024

المكتب التنفيذي

لحركة البناء الديمقراطي الكُردستاني – سوريا