تصريح حول الإعلان الدستوري

حركة آزادي الكُردستاني في سوريا

صدر اليوم في دمشق عن ما سمي بالإعلان الدستوري الذي سينظم عمل السلطة الجديدة في دمشق خلال المرحلة الانتقالية التي ستمتد لخمس سنوات.
إننا في الوقت الذي نعبر فيه عن صدمتنا وقلقنا العميقين لهذا الإعلان الإشكالي تحضيراً وشكلاً ومضموناً، نعتبره ناسفاً لمبدأ الشراكة والمساواة، ويشكل رسالة سلبية للداخل والخارج، ويضع غالبية مكونات الشعب السوري في حالة من الخوف من كل ما يجري، والتردد في المشاركة، وسيضع اللاجئين في حالة من عدم الرغبة بمجرد التفكير في العودة، والقوى السياسية الوطنية في مراجعة خياراتها.
إن كل ما حصل منذ سقوط البعث ونظامه البائد من تشكيل لجنة ما سمي بمؤتمر الحوار الوطني، ومن ثم المؤتمر نفسه، وكذلك تركيبة لجنة إعداد هذا الإعلان الإشكالي والإعلان نفسه لا يعبر أبدا عن تركيبة الشعب السوري المتنوع قوميا ودينيا ومذهبيا، بل يعبر ويتوافق فقط مع لون طائفي و إيديولوجي واحد. إننا في الوقت الذي نعرب فيه عن أسفنا وقلقنا لما يجري، فإننا نؤكد بأن ما يجري وبهذه الطريقة والذهنية لا يمكن أن ينتج ما هو مختلف عن نموذج البعث.
بدون أدنى شك إن وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها هي أولويات وطنية بالنسبة لنا جميعاً، ولكن لا يمكن أن تكون سوريا اليوم استمراراً لسوريا البعث. ولا ينبغي ان تكون إلا تشاركية تعددية ولامركزية، يشارك الجميع في صياغة ورسم مستقبلها، ويضمن دستورها حقوق جميع المكونات دون تمييز .

في ١٣ من آذار 2025
الهيئة التنفيذية لحركة آزادي الكُردستاني في سوريا