أخبار الحركةبيانات و توضيحات

بلاغ صادر عن اجتماع المجلس المركزي

حركة آزادي الكُردستاني في سوريا

عقد المجلس المركزي لحركة آزادي الكُردستاني في سوريا اجتماعه الاعتيادي في الثالث من شهر تموز الجاري، حيث استعرض آخر المستجدات على الصعيد السياسي، كما تناول بإسهاب الوضع التنظيمي للحركة، مبدياً ارتياحه للواقع التنظيمي الذي شهد تنامياً ملحوظاً بالرغم من العقبات والتحديات التي تفرضها الأوضاع والتطورات السياسية والعسكرية، وانعكاساتها على الصعد الاجتماعية والاقتصادية والأمنية.

وفي معرض تناوله للوضع السياسي توقف الاجتماع على تداعيات حرب الاثني عشر يوماً بين إيران وإسرائيل، حيث باتت إيران في أضعف حالاتها على الصعد السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية وخاصة بعد فقدانها ولو مرحلياً لمقومات صنع السلاح النووي وكذلك قطع أذرعها الإقليمية، وبهذا يتقلص دور إيران ضمن معادلة الصراع في الشرق الأوسط إلى أضعف حالاته، لينزاح الصراع في المرحلة المقبلة إلى تنافس إقليمي أكثر حدةً وتبلوراً وعلى الملعب السوري بين إسرائيل وبلدان المشروع الإبراهيمي من جهة وتركيا من جهة أخرى، لذا فإن السلطة المرحلية في دمشق تعيش حالة انجذاب إقليمي مع تفضيل المنطقة الرمادية التي لن تصمد طويلاً.

من جانبه ما يزال الموقف الدولي حيال الوضع السوري على حاله رغم الوعود الأمريكية بوقف بعض العقوبات، خاصة وأن الملفات الجوهرية التي يرتبط الموقف الدولي بها لاتزال عالقة إن لجهة محاربة الإرهاب وأدواته وعقد السلام مع إسرائيل والاندماج مع المشروع الإبراهيمي أو لجهة الملفات الداخلية المفتوحة والتي تتعلق بمعالجة مذابح العلويين والدروز وحالة اللااتفاق مع «قسد»، أو لجهة الترتيبات الداخلية التي تبتعد عن أدنى حالات المشاركة الوطنية أو الاختيار الشعبي، وتجلّى ذلك أخيراً في طريقة تشكيل «مجلس الشعب» بعيداً عن التمثيل العادل والانتخابات الحرة النزيهة، وحتى ما سمي بـ«الهوية البصرية» لسوريا جاءت بما يخالف حتى الإعلان الدستوري الذي أنتجته السلطة بإرادة منفردة، والذي ينص في مادته الخامسة على أن شعار الدولة ونشيدها الوطني يتحددان بقانون.

وفي الجانب الكُردي رأى الاجتماع أن الموقف الرسمي من القضية الكُردية لايزال يراوح في مكانه دون أي تطور إيجابي، وتجلّى ذلك في الموقف من مخرجات كونفرنس السادس والعشرين من نيسان الماضي، حيث لاتزال السلطة تكتفي بالتفاوض مع الإدارة الذاتية حول ملفات تضمنتها الاتفاقية المبدئية التي وقع عليها كل من الرئيس الانتقالي وقائد قوات سوريا الديمقراطية، دون وجود أي استعداد للالتقاء مع الوفد الكُردي حتى الآن، حيث يبدو أن شروط مثل هذا اللقاء، واستطراداً التفاوض والتفاهم مع الوفد الكُردي، لم تكتمل بعد. وفي هذا السياق جدد الاجتماع تأكيده على أهمية الإسراع في تشكيل مرجعية كُردية سورية كإطار شامل يمثل كامل جغرافية كُردستان سوريا ويشكل مرجعية للعملية التفاوضية في جانبها الكُردي، كما يعتبر مظلة للبناء الحوكمي للإقليم الكُردي في إطار سوريا الاتحادية.

كما رأى الاجتماع أن العملية السياسية في تركيا والبدء في خطوات السلام المزمعة بين حزب العمال الكُردستاني والدولة التركية لاتزال متعثرة وبعيدة عن الخطوات المطلوبة لبناء الثقة بين الطرفين. وشدد الاجتماع على أهمية الرعاية الدولية لمثل هكذا عملية وضرورة تضمين مخرجاتها دستورياً بما يضمن حلاً عادلاً للقضية الكُردية في الجزء الشمالي من كُردستان، ودون أية انعكاسات سلبية على بقية أجزاء كُردستان.

في ٤ تموز ٢٠٢٥

المجلس المركزي
لحركة آزادي الكُردستاني في سوريا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى