بيانات و توضيحات

بلاغ صادر عن اجتماع الهيئة القيادية المؤقتة

حركة البناء الديموقراطي الكوردستاني – سوريا

بلاغ صادر عن اجتماع الهيئة القيادية المؤقتة

عقدت الهيئة القيادية لحركة البناء الديموقراطي الكوردستاني – سوريا اجتماعها الاعتيادي في 24 أيار الحالي، حيث تناولت العديد من القضايا السياسية والتنظيمية المطروحة في جدول أعمال الاجتماع.

فعلى الصعيد السياسي تم الوقوف على آخر المستجدات المتعلقة بالشأن الوطني والإقليمي بدءاً من الشأن الكوردي السوري حيث تستمر حالة التدهور المعيشي والاضطراب الأمني والانسداد السياسي وانتهاكات حقوق الإنسان، وذلك في جميع مناطق كوردستان سوريا. ورأى الاجتماع أن الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الشهر القادم تفتقر إلى البيئة السياسية والقانونية المناسبة، كما تتم في ظل حالة لا ترتقي إلى ما يطمح إليه الشعب؛ إذ تجري هذه الانتخابات – كما الانتخابات التي سبقتها – من قبل جهة تتفرد في السلطة وفي وضع أسسها القانونية والإجرائية دون العودة إلى القوى الأخرى الموجودة على الأرض والتوافق معها على وضع أسس مرجعية من خلال حوار جديّ وبنّاء برعاية دولية يتمخض عن اتفاق كوردي – كوردي يضمن إعادة النظر بالأساس القانوني والهيكلي للإدارة من مختلف جوانبها بما يضمن استقلالية قرارها وسلامة موقعها في المعادلة السياسية الوطنية والإقليمية.

وعلى الصعيد السوري رأى الاجتماع أن انتخابات “مجلس الشعب” التي يجريها النظام في الشهر القادم تعتبر نسخة مكررة عن سابقاتها وتفتقر إلى أدنى مقومات البيئة الآمنة، بل هي مجرد إجراء شكلي لم ولا يوليه الناخبون أي اهتمام ولا يعقدون عليه أية طموحات. ومن جهة أخرى تستمر معاناة اللاجئين والنازحين السوريين؛ حيث تحاول بعض الجهات الضغط عليهم وإجبارهم على العودة إلى سوريا دون توفير الشروط الكفيلة بحفظ أمنهم وكرامتهم، وأكد الاجتماع من جديد على أن تلك العودة متعلقة بالحل السياسي وينبغي أن تكون بشكل طوعي وآمن وكريم.

وتوقف الاجتماع على مجريات القمة العربية الثالثة والثلاثين التي انعقدت في البحرين أواسط الشهر الجاري، وتم تخصيص البند السادس من بيانها الختامي للشأن السوري، حيث تم التقييم بالإيجاب لتأكيد القمة على “ضرورة إنهاء الأزمة السورية، بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبما يحفظ أمن سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، ويحقق طموحات شعبها، ويخلصها من الارهاب، ويوفر البيئة الكفيلة بالعودة الكريمة والآمنة والطوعية للاجئين”.

من جهة أخرى تابع الاجتماع المحاكمة الغيابية التي أجراها القضاء الفرنسي لمجموعة من المسؤولين الكبار لدى النظام، والتي انتهت بإصدار محكمة الجنايات الفرنسية قراراً بالسجن المؤبد على كل من علي مملوك (مستشار رئيس النظام حالياً والرئيس السابق لمكتب الأمن القومي سابقاً) وجميل حسن (رئيس جهاز المخابرات الجوية سابقاً) وعبد السلام محمود (رئيس فرع التحقيق سابقاً)، لضلوعهم في أعمال جنائية خطيرة وجرائم ضد الإنسانية وخاصةً باعتقال وإخفاء قسري وبتعذيب وقتل المواطنَين الفرنسيين من أصل سوري مازن دباغ وابنه باتريك. ورحّب الاجتماع بهذا القرار مؤكداً على أهميته، حيث يضاف إلى القرارات والإجراءات الأخرى التي يقوم بها القضاء الوطني في بعض الدول الأوربية في نطاق الصلاحية العالمية، إلا أن كل ذلك – على أهميته – لا يشكل سوى خطوات قليلة في طريق العدالة الطويل الذي ينتظره السوريون، والذي لن يكتمل سوى بتقديم جميع الجناة إلى العدالة وتعويض الضحايا ومنع الإفلات من المحاسبة.

وفي الجانب التنظيمي توقف الاجتماع على وضع الدوائر والمجالس، مبدياً ارتياحه لحالة الاستقرار والتطور التي يشهدها تنظيم الحركة، والتي تعود إلى الجهود التي بذلها ويبذلها الرفيقات والرفاق والشعور العالي بالمسؤولية الذي يتحلون به. كما تابع الاجتماع استعداد الدوائر التنظيمية لعقد مؤتمراتها ليصار بعدها إلى عقد المؤتمر العام.

25 أيار 2024
الهيئة القيادية لحركة البناء الديمقراطي الكوردستاني – سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى